محمد نجيم (الرباط)
رشح المركز السينمائي المغربي الفيلم السينمائي «بورن آوت» لمخرجه المغربي نور الدين الخماري لتمثيل السينما المغربية في مسابقة أحسن فيلم أجنبي، وهي مسابقة تقام ضمن فعاليات أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة «أوسكار».
كانت لجنة التحكيم التي اختارت هذا الفيلم مكونة من المخرجة ليلى التريكي، وخديجة فدّي، ممثلة المركز السينمائي المغربي، وإيمان مصباحي، مخرجة وموزعة، وإدريس مريني، مخرج ومنتج، وأحمد السجلماسي، ناقد سينمائي، والممثل فهد بنشمسي وسعاد لمريكي رئيسة اللجنة. وقد تنافست أربعة أفلام مغربية لتمثيل المغرب في «أوسكار 2019»، وهي: «كلام الصحرا» للمخرج داوود أولاد السيد، و«دموع الرمال» للمخرج عزيز السالمي، و«أدور» لأحمد بايدو، حيث أسفر التصويت النهائي بين أعضاء اللجنة عن حصول فيلم «بورن آوت» على خمسة أصوات مقابل صوتين لفيلم «أدور».
وتدور أحداث فيلم «بورن آوت»، في جزئه الثالث، حول مدينة الدار البيضاء ومجتمع المهمشين الذي تطرق إليه المخرج في الجزأين الماضيين «كازانيغرا» و«الزيرو»، مع رصد قسوة الحياة في هذه المدينة العملاقة، فعبر 107 دقائق، حاول «بورن آوت» تم استهداف عدد من النماذج المجتمعية لبعض الشخصيات في العاصمة الاقتصادية للمغرب، مع الحديث عن الفوارق الطبقية، وكيف أن الحب هو السبيل الوحيد لرفع تلك الفوارق.
كما يسلط الفيلم الضوء، بلغة سينمائية تقترب من الأفلام الواقعية، على العديد من الظواهر والحالات التي تعيش في الدار البيضاء كمثيلاتها في مدن العالم المماثلة من قبيل ظواهر الإجهاض واندثار القيم الأخلاقية وصراع الأجيال. وغيرها، والتي قارب المخرج أغلبها في فيلميه السينمائيين السابقين». يذكر أن «كازانيغرا» و«الزيرو» حظيا بمتابعة جماهيرية بالمغرب، وخلقا جدلاً كبيراً بسبب جرأتهما، حيث إن المخرج نور الدين الخماري ركز في هذا الإبداع السينمائي، على تصوير هذا العالم المهمش، في مقابل نماذج تمثل أوساط المجتمع الراقي المغربي.